نعمة الجهل .


علم


نعمة الجهل .



قيل في المثل: “العلم نور، والجهل ظلام” ،،، و قال الامام الشافعي رحمه الله:
" تعلم فليس المرء يولد عالمًا **وليس أخو علم كمن هو جاهل
العلم يرفع بيتًا لا عماد له ** والجهل يهدم بيت العز والشرف "
العلم نعمة ومصدر قوة ورفعة، واوهن امة وادناها منزلة بين الأمم هي الأمة الجاهلة .. وفي مقابل العلم يكون الجهل ، لكن هل الجهل في مجمله يعد آفة ونقمة، ام ان هناك بعض الاستثناءات ؟؟
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال : ( إن الله أمركم بأشياء فامتثلوها ، ونهاكم عن أشياء فاجتنبوها، وسكت لكم عن أشياء رحمة منه ، فلا تسألوا عنها ) .. وقال عليه الصلاة والسلام : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا) رواه البخاري ومسلم.

كل شيء يوضع في موضعه الصحيح، سيكون لنا نعمة .. وتتحول النعمة الى نقمة متى ما جحدناها واسأنا 

استخدامها،، فلا كل مانتعلمه بالضرورة يعد نعمة ويصنف كمعرفة تزيد المدراك ! فما الفائدة مثلا من تعلّم علوم 

السحر والتنجيم ؟ وما الفائدة من معرفة من اغتابني، ومعرفة ما قاله عني في غيابي 
؟!.. كما ان ليس كل جهل لمعلومة 

يعد نقمة ، فبعض الامور الجهل بها افضل ومعرفتها مجلبـة للحزن والشـقاء .. قال

 سبحـانه وتـعالى : {يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُـبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} المائدة101 ،

نعم الجهل نعمة، لكن في أمور دون سواها ،، فنحن مثلاً نجهل موعد مماتنا ونجهل موعد يوم القيامة، هنا يعد الجهل نعمة، لأنه جاء كمحفز للمداومة على العبادة والطاعة والعمل الصالح حتى نلقى الله وهو راضيٍ عنّا ..
لكن متى ما قبلنا بجهلنا للمعارف التي تنمي مداركنا، هنا يتحول الامر لنقمة، لأن الجهل صار عائقاً ضد رفعتنا وتقدمنا بين الامم . خاصة لو عرفنا ان الله ورسوله قد رفعا من شأن العالم وانزلاه منزلة اعلى من منزلة العابد بدرجات، فقال سبحانه وتعالى : يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } المجادلة 11
هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تصميم Kas[p]er-x97